24 نوفمبر 2024 01:55 21 جمادى أول 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

الدكتور سعيد البطوطي يكتب : الدول التي انتقدت قرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو دول راعية للإرهاب الإسرائيلي

دكتور سعيد البطوطي
دكتور سعيد البطوطي

بدون أدنى شك هناك أدلة قوية ودامغة لدى قضاة المحكمة الجنائية الدولية التي جعلتهم يصدرون أوامر الاعتقال لكل من بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ووزير الحرب السابق يوآف جالانت.

المحكمة تعرضت لضغوط كبيرة من أجل عدم إصدار تلك الأوامر، ولكن القضاة لم يرضخوا لتلك الضغوط وأصدروا الأوامر.

بحسب أحدث بيانات مفوضية الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بنيامين نتانياهو ويوآف جالانت (والحكومة المتطرفة في إسرائيل) تسببوا حتى الآن في قتل 43.391 فلسطيني في غزة (بخلاف المفقودين تحت الأنقاض و 700 فلسطيني في الضفة الغربية و 1000 فلسطيني داخل إسرائيل) نسبة تزيد عن 70% من القتلى من النساء والأطفال!!

إضافة إلى ذلك، وصل إجمالي الجرحى 103 ألف شخص (معظمهم أصبح معاق بسبب نقص الأدوية والعلاج)!!

الجيش الإسرائيلي أيضا قام بتدمير أكثر من 70% من المباني السكنية في غزة وأكثر من 90% من مباني المنشآت التعليمية (المدارس والجامعات) ومعظم المستشفيات والبنية الأساسية التي تخدم المدنيين من محطات مياه وكهرباء وصرف صحي، حتى المخابز ومخازن التموين لم تسلم من شرهم.

الجيش الإسرائيلي بقيادة نتانياهو وجالانت ومعينيهم فرضوا حصارا على حوالي 2.3 مليون فلسطيني في غزة وشردوهم في أرجائها بؤساء دون أكل أو شرب أو أدوية أو مأوى!!!

الجيش الإسرائيلي بقيادة نتانياهو وجالانت التهم معظم أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة وأقام عليها المستوطنات الغير شرعية ووطن فيها المتطرفين من المستوطنين وسلحهم بالأسلحة الألية الرشاشة وأسلحة ثقيلة لا ترخص لمدنيين في أي بلد في العالم!!

الجيش الإسرائيلي بقيادة نتانياهو وجالانت ارتكبوا الكثير من الفظائع التي يشيب لها الجبين، ولا يعبأوا بالقانون الدولي ولا بالقوانين الإنسانية.

ألا يمكننا أن نسمي ذلك "إرهابا"؟؟؟؟!!!

... إنه قمة الإرهاب والله.

أعتقد أن الدول التي تصرخ الآن بأن أوامر المحكمة الجنائية الدولية ضد "السامية" (اللي قرفونا بشأنها وما مفهومها بالظبط)، يمكن اعتبارها ضمنيا بأنها ترعى الإرهاب الإسرائيلي ويجب أيضا محاسبتها بموجب القوانين الدولية.

============================

بقلم : دكتور سعيد البطوطي

عضو المجلس الاستشاري بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة

المجلس الاستشاري المجلس الاقتصادي والاجتماعي الأمم المتحدة