18 أكتوبر 2024 13:14 14 ربيع آخر 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

حفاوة استقبال بالغة وإشادة بالأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب من ملك ماليزيا

الكاتب الصحفي الكبير عبدالله حشيش
الكاتب الصحفي الكبير عبدالله حشيش

شهدت زيارة شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حفاوة بالغة واستقبال مشهود من قبل ملك ماليزيا إبرهيم بن السلطان ورئيس وزرائها أنور إبراهيم.وجاءت زيارة الامام الأكبر لدولة ماليزيا في إطار جوله فضيلته لعدة بلدان أسيوية.

وقد أشاد ملك ماليزيا بدور الأزهر في مكافحة التطرف والإرهاب مؤكداً أن ماليزيا تستفيد من خبرات الأزهر الشريف في مكافحة التطرف.

وتقديرًا لفضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ، قطع ملك ماليزيا زيارته لولاية جوهور للقاء فضيلة الإمام الأكبر والترحيب به.

وأكَّد ملك ماليزيا ثقة الماليزين؛ قيادةً وشعبًا، في الأزهر الشريف، وحبهم له وانتماءهم إليه، وهو ما يدفع الكثير من العائلات الماليزية إيفاد أبنائهم لتلقي العلوم الشرعيَّة في الأزهر، مصرِّحًا: "لقد تشرفتُ بزيارة الأزهر ثلاث مرات، ولدينا ٧٠٠ طالب من ولاية جوهور التي أنتمي إليها، هم محظوظون بالدراسة في الأزهر الآن، ونشجع المزيد من أبنائنا على تلقي تعليمهم من الأزهر؛ حيث وجدنا فارقًا كبيرًا في طريقة التفكير والسلوك والتأثير في المجتمع بين خريجينا الذين تلقَّوا تعليمهم من الأزهر وبين أقرانهم ممن تلقَّوا تعليمهم من أماكن أخرى".

وطلب ملك ماليزيا من شيخ الأزهر زيادة أعداد المبعوثين الأزهريين في مختلف الولايات الماليزية، وإتاحة المزيد من الفرص التعليميَّة لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، والاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة في مجالات مكافحة التطرف والتشدد، من خلال عقد مؤتمر حواري في ماليزيا يشارِكُ فيه علماء الأزهر لبيان المنهج الإسلامي الصَّحيح للشباب في مختلف القضايا المعاصرة، وبخاصة قضايا التعايش ونبذ التعصب والكراهية.

من جهته،هنَّأَ شيخ الأزهر جلالة الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، بتنصيب جلالته ملكًا لماليزيا، داعيًا المولى -عز وجل- أن تحظى ماليزيا في عهده بمزيد من الرفعة والتقدم، مشيرًا إلى سعادته بزيارة ماليزيا للمرة الأولى منذ تولي فضيلته مشيخة الأزهر، وأنه وجد في ماليزيا أنموذجًا حقيقيًّا للدولة المسلمة القادرة على تحقيق استدامة في التقدم والازدهار، واعتزاز الأزهر بعلاقاته التاريخيَّة المتينة التي تربطه بماليزيا، والتي كان الطلاب الماليزيون الوافدون عاملًا محوريًّا مهمًّا في تشكيلها وتطورها.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعدادَ الأزهر لزيادة أعداد المبعوثين الأزهريين الموفدين إلى ماليزيا، وزيادة المنح الدراسية لأبناء ماليزيا للالتحاق بجامعة الأزهر، واستقبال أئمة ماليزيا وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وفتح أفق التعاون مع ماليزيا، بما يُلبِّي احتياجات المجتمع الماليزي ويناسب تحدياته الداخلية.

من ناحيته أشار فضيلة الإمام الأكبر إلى تجارب الأزهر ومجلس حكماء المسلمين الرَّائدة في ترسيخ قيم الحوار، وتعزيز ثقافة التعايش والأخوة والاندماج الإيجابي، والتي تُوِّجت بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، عام ٢٠١٩، التي أعادت الحياة للعلاقات بين الأزهر والفاتيكان، وكذلك مشروع بيت العائلة المصرية، تلك المبادرة التي أطلقها الأزهر مع الكنائس المصرية، ويجني المجتمع المصري ثمارَها اليوم من اندماج حقيقي وتآلف بين جميع أطياف المجتمع، مؤكدًا أنَّ الأزهر الشريف بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين يُولِي أهمية كبيرة لتوحيد صف الأمة الإسلامية وتعزير الحوار الإسلامي الإسلامي، بالإضافة إلى تفعيل دور قادة الأديان ورموزها في مواجهة التَّحديات الإنسانية المعاصرة مثل قضايا تغير المناخ والفقر وتحديات التنمية.

على صعيد متصل قال رئيس وزراء ماليزيا أنور ابراهيم ان بلاده تستلم مواقفها في القضايا الإسلامية من مواقف الأزهر الشريف باعتباره حاضرة العالم الإسلامي وقلبها النابض والخريض على قضايا الامة الاسلامية دون غلو او تفريط،.

تأتي الحفاوة والتقدير الماليزي بالأزهر وشيخه فضيلة الأمام الأكبر فيما يواجه الأزهر وشيخة حملات هدم ممنهجة ، من قبل شرذمة من الأقزم والأبواق المأجورة لتنفيذ أجندات خارجية معادية لله والوطن ورسالة الأزهر السامية .

====================

بقلم : الكاتب الصحفي الكبير عبدالله حشيش

مدير منتدى دراسات التنمية السياسية والاجتماعية

الكاتب الصحفي الكبير عبدالله حشيش شيخ الأزهر جلالة الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر ملكً ماليزيا