عبدالله حشيش يكتب: اغتيال هنية.... المستفيد و المستهدف
أثارت عملية اغتيال اسماعيل هنية على الأراضي الإيرانية، تساؤلات كثيرة حول القدرات الايرانية في حماية الداخل الإيراني وتوفير الحماية الكافية لرموز النظام وضيوفه من المستهدفين من أطراف دولية واقليمية، بعد فشل إيران في حماية أهداف لها تم استهدافها من قبل أعداء النظام الإيراني وجرت تلك العمليات خارج الأراضي الإيرانية، كما طرحت تساؤلات حول منفذ العملية وهل تمت بتنسيق إيراني أمريكي ام جري التنفيذ من جانب إسرائيل منفردة، وايضا تساؤلات حول مكان انطلاق العملية وهل تمت من داخل الأراضي الإيرانية بمساعدة عملاء إيرانيين تم تجنيد هم من قبل امريكا وإسرائيل،
ام تمت العملية من دول الجوار الإيراني، فيما المحتل بعض المصادر عن إطلاق إسرائيل غواصة بصناعية ألمانية إسرائيلية.
تبقى هذه التساؤلات قائمة حتى تتكشف معلومات تؤكد او تنفي تلك التساؤلات، ولكن تبقى عملية اغتيال هنية حلقة جديدة في مسلسل الاغتيالات الاسرائيلية ولن يكون الجزء الأخير من المسلسل الاسرائيلي الدامي، ومرحج ان تشهد المرحلة المقبلة المزيد من عمليات الاغتيالات من جانب إسرائيل مستغلة حالة الدعم الدولي عملياتها العسكرية، ومستغلة الوضع العربي المخزي من حرب الابادة في غزة وسماح عواصم عربية معروفة لاسرائيل التمدد السياسي والاقتصادي داخل تحت مسميات متنوعة ومشروعات تحاول تغيير الخريطة السياسية والجغرافية للمنطقة العربية.
طرحت عملية اغتيال هنية تساؤلات حول الحلقة الجديدة في مسلسل الاغتيالات الإسرائيلية، وهل تكون لبنان المحطة القادمة ام يتم يتم التركيز فقط على باقي قيادات حماس فى الخارج ابرزهم خالد مشعل، وايضا قيادات العمل الميداني في الداخل الفلسطيني،
تشير المعلومات الي ان إسرائيل تسابق الزمن تحقيق كل أهدافها خلال الشهور الثلاث المقبلة وقبل ان ينطلق ماراثون الانتخابات الأمريكية.
