صحف عبرية : حزب الله ينتظر فرصة عملياتية، وقد تحاول إيران الهجوم من عدة أماكن في نفس الوقت
دنيا المال
تقرير : إيهاب حسن عبد الجواد :
في إسرائيل، يعتقدون أن الجمهورية الإسلامية هي الأخرى تحسب خطواتها، وتهدف إلى تحدي نظام الدفاع الجوي.
وترى المؤسسة الأمنية أنه من الخطأ تنفيذ ضربة استباقية ضد حزب الله، ولكن إذا تم الكشف عن منصات الإطلاق قبل أن تطلقها تم تفعيلها، فليس من المستحيل أن يتم بذل جهد لمهاجمتها
ما وراء التأخير: ( الإرهاب النفسي لإسرائيل )
بينما تستمر إسرائيل في انتظار الرد من حزب الله وإيران، قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله أمس إن انتظار إسرائيل هو جزء من الرد ويشكل إرهاباً نفسياً.
وفقاً للتقديرات في إسرائيل، كان بإمكان حزب الله أن يضرب منذ فترة طويلة مواقع عسكرية دائمة، مثل مهبط طائرات أو رصيف للبحرية، لكنه ينتظر فرصة عملياتية من أجل انتزاع الثمن من إسرائيل.
وبحسب صحيفة ( إسرائيل اليوم العبرية ) التقديرات تقول إن إيران أيضاً تحسب خطواتها، ومن الممكن أن تحاول تحدي أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من خلال إطلاق نار مكثف ليس فقط من إيران نفسها، ولكن أيضاً إطلاق نار في نفس الوقت من العراق واليمن.
والحقيقة أن بين إسرائيل وإيران معركة تعلم، وفي إطارها تضع إسرائيل خطة بحسب الحالات وردود الفعل، وتعزز منظومتها الدفاعية وتشدد التحالف. وفي الوقت نفسه، تحاول إيران ووكلاؤها إيجاد طريقة لاختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، واختيار أهداف مهمة لا تؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى الحرب، وتنسيق ردها مع الميليشيات.
إسرائيل : من الخطأ القيام بهجوم استباقي يزيد حالة التوتر
حتى وقت كتابة هذه السطور، لا تزال المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أنه من الخطأ نقل الجهد الرئيسي نحو الشمال، وبالتالي من الخطأ القيام بهجوم استباقي من شأنه أن يبدأ حرباً رغم التوترات المرهقة للأعصاب.
انتظر. وفي الوقت نفسه، على سبيل المثال، إذا تم الكشف عن منصات الإطلاق قبل إطلاقها على إسرائيل، فليس من المستحيل أن تقوم إسرائيل بضربها قبل أن تتحرك.
سيتم فحص الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله وإيران وفقا لنواياهما، أي الأسلحة التي سيتم إرسالها إلى إسرائيل والهدف الذي سيستهدفانه، وخاصة الأضرار التي ستحدث نتيجة لذلك.
إسرائيل تقف عند مفترق طرق استراتيجي
وفي الواقع، فإن إسرائيل تقف عند مفترق طرق استراتيجي، وعليها الاختيار بين صفقة الرهائن التي يتم بموجبها إطلاق سراح ما بين 20 و33 أو 35 رهينة أحياء مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع، وبين استمرار التصعيد إلى حد التصعيد الإقليمي