سعيد محمد أحمد يكتب .. أكاذيب «نتنياهو » وسقوط أسطورة الامن الاسرائيلي فى «فيلادلفيا»
دنيا المالكانت الأكذوبة الاكبر، ووفقا لما أفاد بها المراسل العسكرى الاسرائيلي لقناة إسرائيل"١٣" ان الجيش الاسرائيلى لم يحدد نفقا واحدا يخترق ممر "فيلادلفيا " الى مصر ، وبرغم ذلك يصر نتنياهو على اكاذيبة المفضوحة دون سند سوى استفزاز مصر قيادة وشعبا وحكومة.
فيما أكدت معظم التقارير الغربية منها والإقليمية صحة قيام مصر فى عهد الرئيس السيسى باغلاق جميع الانفاق والتى تجاوز عددها الثلاثة الاف نفق، بل وتدميرها بالكامل على يد الجيش المصرى خلال حربه الضروس فى مواجهة الارهاب التى استمرت سنوات ضد جماعات الارهاب والتطرف الاخوانية وأذنابهم من دواعش العصر وتسللها عبر أنفاق غزة .
فأكاذيب نتنياهو وحكومتة المتطرفة فى التسويف والمماطلة لم تكن غريبة او مفاجئة للمفاوض المصرى بل خبرها جيدا، ويدرك مقاصدها فى إطالة أمد الأزمة عبر تسويق أكاذيبه الواهية للداخل الاسرائيلي، واستمراره فى الحرب على غزة، بل واعلانه القبيح بعدم الانسحاب من ممر فيلادلفيا، وهو يدرك جيدا حجم وخطر خطأه الفادح بمدى أهمية استراتيجية السلام مع مصر ، وخطورة تعرضها للانهيار ، وهو أمر قد يهدد الامن والاستقرار ليس لإسرائيل فقط بل للمنطقة بأكملها .
كما يدرك نتنياهو أيضا أن مناوراته لن تجلب له الامن، ولن تعيد له أسراه، وان إعلانه بعدم الانسحاب من ممر فيلادلفيا لن يمر مرور الكرام سواء كان متناسيا او متجاهلا للموقف المصر ى الصارم والحازم الذى لن يمكنه او يسمح له بتمرير مخططه، وبما يفرض عليه ضرورة الانسحاب فورا من محور "فيلادلفيا" بوصفه آمنًا قوميًا مصريًا وتهديدا صريحا لاتفاقية السلام التى تجاوزها نتنياهو برعونته، وإدراكه لمًا يشكله من تهديد صريح للأمن الاسرائيلي.
فيما جاء الرد المصرى الحاسم والسريع والصادم فى الوقت ذاتة لدولة إسرائيل ولنتنياهو وحكومتة المتطرفة ردا على الغطرسة الاسرائيلية بزيارة رئيس أركان الجيش المصرى الفريق / احمد خليفة إلى حدود مصر مع قطاع غزة فى محور صلاح الدين، والتى اعتبرها الاعلام الاسرائيلي رسائل شديدة القسوة من القاهرة الى إسرائيل، وضد نتن ياهو بشأن محور فيلادلفيا.
واعتبرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل' الزيارة بمثابة مؤشر على استياء مصر من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها نتنياهو، فيما جاءت رسالة صحيفة " معاريف" تحت عنوان "الدبابات على الأسوار مرة أخرى" رسالة غير عادية من رئيس الأركان المصري على حدود غزة واستعراضاً للقوة المصرية تأكيد لسيطرتها على هذه المنطقة، بل وحراسة حدود البلاد في كافة الاتجاهات الاستراتيجية وأنها قادرة جيلا بعد جيل على حماية حدود الدولة.
كما ان الزيارة شكلت رسالة قوية أيضا الى نتنياهو ،تؤكد إن تصريحاته تفتقد للواقع وتكشف حجم فشله فى تحميل الدول الأخرى مسؤولية عجزة في تحقيق أهدافه بل وفشل مشروعه الفاسد للتهجير القسرى لشعب غزة الى سيناء.
ومع ادراك نتنياهو بأن ايران تشكل الخطر الاكبر على إسرائيل عبر أذرعها فى جنوب لبنان"حزب الله" والعراق "الحشد الشعبى" واليمن "الحوثيين" وحماس والجهاد فى غزة، وليس محور فيلادلفيا ، فقد أكدت مصر مرارًا أن تصريحات نتنياهو هدفها عرقلة التوصل لصفقة بايدن وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر ، الامر الذى ادى الى اعلان الادارة الامريكية عن عجزها فى مواصلة المفاوضات وإرجاء خطة بايدن النهائية إلى اجل غير مسمى وأن الوصول إلى اتفاق وقف اطلاق النار اصبح بعيد المنال .