12 مارس 2025 13:09 12 رمضان 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

قمة واشنطن..... مسارات أزمة غزة ومهزلة القمة العربية

الكاتب الصحفي عبدالله حشيش
الكاتب الصحفي عبدالله حشيش

تتصدر القمة المرتقبة التي تجمع الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك عبدالله بن الحسين والرئيس ترامب، الدوائر السياسية والشارع السياسي في العالم وخاصة في الدول العربية والاسلامية، والمقرر لها الاسبوع المقبل في العاصمة الأمريكية واشنطن ، بدعوة من الرئيس الامريكي دونالد ترمب، وتسود التخوفات في الشارع العربي من احتمالات ممارسة ترامب الضغوط على مصر والاردن للقبول برؤيته في التهجير القسرى لسكان غزة، ووضع نهاية للقضية الفلسطينية، ويزيد من المخاوف كون مصر والاردن سبق واعلنتا رفضهم تصريحات ترامب ورفضهما ما جاء من تصريحات في قمة" ترامب /نتنياهو " واصرارهما على قرار تهجير سكان غزة، ثم دعوة نتنياهو بإقامة دولة للفلسطينيين على أرض المملكة السعودية.


ومن هنا تبقى قمة واشنطن الثلاثية مصدرا للخوف والقلق في ظل غطرسة ترامب وحملة تصريحاته المستهدفة استعمار مناطق كثيرة من العالم مثل ضرورة احتلال امريكا جزيرة جرينادا وقناة بنما وضم كندا الي الإمبراطورية الأمريكية الجديدة، وانتهى الي ضرورة احتلال غزة وتحويلها إلى ريفيرا عالمية تحت إدارة امريكا.


ومن هنا يبدو من الضروري إيجاد موقف عربي صلب داعم للرؤية المصرية الاردنية الرافضة لتصفية الفلسطينية بترحيل سكان غزة، ويبدو من الضروري عقد قمة عربية عاجلة تسبق قمة واشنطن لبلورة موقف عربي رافض للتصور الأمريكي الاسرائيلي، ويقدم دعما مباشرا لموقف مصر والاردن الرافضة للتهحير التطوعي او القهري وخاصة ان الكنيسة الاسرائيلي يجهز لمشروع قانون تحت مسمى "سلة المغادرة' حيت تنوي إسرائيل اصدار قانون لتقديم حوافز ومغريات مادية كبيرة لاي فلسطيني يغادر غزة والضفة مع توفير فرص للإقامة والعمل في البلدان الراغبين للسفر إليها مع الزام المغادر على التوقيع على إقرار بعدم العودة.


واخيرا تبقى التكهنات والسيناريوهات المرجحة قائمة وحتى تلقى القمة باوزارها في ختام الاجتماع، ويبقى صمود مصر والاردن والتمسك بموقفهما الرافض لمخططات ترامب نتنياهو، هو الأمل الوحيد الذي تحيا من أجله الشعوب العربية والإسلامية، وعلى الدول العربية والإسلامية ان تتجهز لدعم مصر والاردن لمواجهة الضغوط الأمريكية ضد مصر والاردن، والتصدي لهذه العقوبات المتوقعة ومع ترجيح قطع الدعم الأمريكي لهما سياسيا عسكريا، وعلى امل ان تجد مصر والاردن الدعم العربي اللازم لمنعها من السقوط كما ترغب امريكا وإسرائيل، فيما يأتي التحرك العربي الجماعي في الوقت الضائع كالعادة، على ضوء الأنباء المعلنه بعقد قمة عربية في ٢٧ فبراير الجاري ، وبعد أن تكون قمة واشنطن قد انهت أعمالها وكأن العرب يقدمون مصر والاردن قربانا على عتبات البيت الأبيض وتبقى القمة العربية مجرد بمصمصة للشفاةعلى ما يحيق بمصر والاردن من كوارث. ،