8 سبتمبر 2024 06:24 4 ربيع أول 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

الجزء الثاني من تعليق الرفيق الدكتور خضير المرشدي - ممثل حزب البعث في العراق على تصريح الناطق بإسم القيادة القومية

دنيا المال

جاء في تصريح الناطق باسم القيادة القومية ان الدكتور خضير المرشدي، الذي يتحدث عن لجنة التحقيق المكونة من ثلاث رفاق من القيادة والتي زارته في إسبانيا يقول إن اللقاءات معه كانت وديّة ولم توجه له أي أسئلة توحي باتهامه بشيء، وهذا مجافي للحقيقة التي تؤكدها كافة الوثائق والأوامر والاعترافات الموجودة لدى القيادة.

فاللجنة التحقيقية شكلت بأمر من الرفيق الأمين العام وبعضوية 6 أعضاء، منهم إثنين من أعضاء القيادة القومية وإثنين من أعضاء القيادة القطرية للتحقيق معه في ضلوعه بالتكتل ضد الحزب. وقامت بالتحقيق المطول معه ورفعت تقريرها وتوصياتها في 57 صفحة موثقة.

السؤال كيف شكلت اللجنة؟ ومن هم أعضائها؟ وما هي المهام المكلفة بها؟

الجواب: في عام 2018 بعد أن وصل وضع التنظيم في خارج الوطن العربي الذي كان من مسؤولية حسن بيان - عضو مشارك في القيادة القومية إلى حالة من التدهور والتردي والانهيار والتشرذم بسبب الإجراءات التعسفية الذي اتخذها هذا الشخص ضد الرفاق في تنظيمات خارج الوطن العربي في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول الأخرى، وبدأ يصدر عقوبات متعددة وبالواتساب بحيث بلغ عدد المفصولين والمعاقبين والذين تركوا التنظيم نتيجة هذه الإجراءات اللامسؤولة والعبثية أعداد كبيرة من الرفاق. وبسبب هذا الفعل التخريبي الغبي ضد الرفاق خاصة وأن معظمهم من العراقيين، بسبب ما أصاب الحزب نتيجة الاحتلال وأدى إلى هجرة الكثير من الرفاق والمسؤولين سواء في الحزب أو الدولة خارج العراق، لذلك فقد نال الرفاق ما نالوه بسبب سوء إدارة التنظيم خارج الوطن.. حتى أن الرفيق الأمين العام للحزب، قد طلب احصائية عن الرفاق الذين تعرّضوا للأذى بسبب سوء الإدارة، وشكلت لجنة لهذا الغرض وتم جرد الحالات التي تعرضت للأذى نتيجة هذه القرارات العشوائية.

وفي هذه الأثناء شكلت لجنة من القيادة القومية، هذه اللجنة ضمت 4 أعضاء قيادة وهم، علي الريح، أحمد الشوتري وعبد الصمد الغريري وخضير المرشدي لفحص التنظيم خارج الوطن .
وبسبب عدم مقدرة علي الريح وأحمد الشوتري للحصول على تأشيرة لزيارة أوروبا تم تكليف عبد الصمد الغريري ، حسن بيان، حسن العال ،وخضير المرشدي للقيام بهذه المهمة، وقد اجتمعوا في اسبانيا لمدة يومين واتفقوا على صيغة العمل وكيفية معالجة الحالة المتردية في تنظيمات أوروبا، وبعد انتهاء الاجتماع ذهب إثنين من الرفاق إلى أوروبا ومن بعدها إلى تركيا لوجود اجتماع للقيادة القومية. وعندما كانوا يجتمعون يتم الاتصال بي لأكون على إطلاع بما يتخذوه من قرارات لتثبيت رأيي كوني عضواً مشاركاً في القيادة، لكن في هذه المرة لم يتم الاتصال لسبب اجهله.. والذي حصل هو عندما أرسلوا المحضر للأمين العام للحزب يبدو كانت هناك فقرة في المحضر تخصني بالذات وبعنوان " قضية خضير المرشدي" التي وردت فيها سلسلة من الاتهامات أبرزها بأنني امتلك تنظيم موازي في خارج الوطن !! واسعى للسيطرة والهيمنة على الحزب من خلال مكتب العلاقات الخارجية ومن خلال مؤتمر المغتربين والمؤتمر الشعبي العربي وأحدهم قد ذكر " بعد ان سيطر خضير المرشدي على دول في المشرق العربي فإنه يسعى الان للسيطرة على المغرب العربي" وذُكرَ اسمي 30 مرة دون كلمة رفيق. وعندما ارسلوا هذه الملاحظات للرفيق الأمين العام، طلب تثبيت رأيي حول ما يجري ، فأرسلوا لي المحضر كاملاً لإبداء الرأي حول الموضوع المتعلق بي.

فعندما قرأت الملاحظات الموجهة ضدي كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، خاصة عندما استندوا اليها في اقتراح انهاء مشاركتي في عضوية القيادة القومية، وكأن هذه الاتهامات الباطلة هي السبب والتي ثبت لاحقاً انها مجموعة اكاذيب وتلفيقات وافتراءات افتعلتها مجموعة التآمر والتكتل (علي الريح وحسن بيان وعبد الصمد الغريري).. وهذا قد ورد في اجتماع ق.ق الذي عقد للفترة من 10 إلى 14-5-2018. والغريب في الأمر ان هؤلاء الرفاق (الاعداء) قد كانوا في زيارتي لمدة يومين في اسبانيا وفي مهمة عمل حول نفس الموضوع وكانت الأمور طيبة ولم يتم التحدث من قبلهم بأي مشكلة!!!

النقطة الأساسية هي أنهم اتهموني وحكموا بإنهاء مشاركتي في القيادة دون تحقيق ودون أي سؤال أو استفسار!

وانهم قد لفّقوا هذه الاتهامات كي يقنعوا الامين عام الحزب المحاصر في العراق كي يوافق باعتبار انه قرار من القيادة القومية، وللأسف حصلت الموافقة دون تحقيق او تدقيق من قبله، مع إشارة منه حينما كتب لهم (كان الأفضل لو أعطيتم فرصة إلى الرفيق خضير لحين انفراج الظروف الأمنية المحيطة به ومنها عدم امتلاكه جواز سفر والتي تمنعه من حضور الاجتماعات..

مع ذلك وعلى المستوى الشخصي لو طلبوا مني تقديم طلب بإنهاء المشاركة لفعلت بكل رحابة صدر وطيب خاطر ولقدمت الإعفاء بنفسي لأنني فعلاً لا أستطيع حضور الاجتماعات بسبب الظروف الخارجة عن إرادتي. علماً ان كثير من الرفاق اعضاء القيادة هم في السجن فهل يجوز نظامياً وأخلاقياً إنهاء علاقتهم بالحزب وإلغاء صفة العضوية عنهم والتي هي السبب الوحيد لسجنهم؟

وان حالتي في تلك الفترة كنت شبه مسجون بسبب كوني عضو قيادة وممثل الحزب الرسمي!!! فهل يجوز مجازاتي بهذه الطريقة؟؟

مع ذلك فقد قبلت الموقف الظالم على مضض، هذا الموقف غير الأخلاقي وغير المبدئي وغير الإنساني وغير النظامي وشعرت بشعور غريب قاسي حينما وجدت نفسي أواجه مصيراً اسوداً بمفردي وقد تخلى الحزب عني بشكل تام وفي احرج وأصعب ظرف ومرحلة امر بها!!!!! ان هؤلاء المتآمرون قد ضخموا هذه الاتهامات الباطلة والاكاذيب والافتراءات بهدف إقناع الامين العام للموافقة وهذا ما حصل فعلاً للأسف!!!

حينها بعثت لأمين عام الحزب رسالة بتاريخ 8 حزيران 2018.. وضعت بين يديه الأمر متمنياً عليه أن يكون عادلا ومنصفا بشأن القضية المعروضة، وان بعض ما ورد في هذه الرسالة هو " لو كان سبب عدم تمكني من حضور اجتماعات القيادة القومية لظروفي الأمنية المعروفة المحيطة بي هي المبرر الوحيد لأقبل بكل رحابة صدر وطيب خاطر، لكن أن توجه لي مثل هذه التهم الباطلة والظالمة والكاذبة لسبب أجهل طبيعته من قبل رفاق في القيادة القومية.. تمثل جريمة ترتكب بحقي، وأمام هذا الوضع فإني أعلق عضويتي في قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وفي كافة مستوياته التنظيمية واعلن توقفي عن القيام بأي مهمة من المهمات والمسؤوليات القومية والقطرية المكلف بها.. وأطلب التحقيق في الاتهامات الباطلة الموجهة ضدي والمثبتة في محضر اجتماع القيادة القومية المنعقد في فترة 10 ل 14-أيار 2018 لأنني لا أسمح لنفسي أن أجلس مع هؤلاء الرفاق بعد اليوم ولن يشرفني الجلوس مع هكذا أشخاص كذابون ومفترون ومنافقون ومتآمرون، لم يقدروا معنى الرفقة ولم يحترموا أبسط معاني الأخلاق وقواعد العمل الحزبي ومبادئ النظام الداخلي لأن جلوسي مع هؤلاء الرفاق يتناقض مع المعاني العالية التي يؤكد عليها الحزب ولا يحق لي مبدئيا وأخلاقيا وإنسانيا أن أمارس أي عمل وليس لائقا لأي إنسان يحترم نفسه ولديه ذرة من الكرامة أن يجلس في اجتماع حزبي مع مجموعة تتآمر عليه وتطعنه بخنجر مسموم لا لسبب إلا الغيرة الناتجة عن عجزهم وتخلفهم والحقد الأسود الذي يملأ قلوبهم .. وان هذا تآمر على الحزب وليس علي شخصيا فقط.. وان هذا التآمر سوف يصل إلى حضرتك شخصياً والأيام بيننا!

لذا فإني أتوقف عن ممارسة أي مسؤولية إلا بعد أن يتم رد الاعتبار لي رسمياً من خلال تحقيق أصولي بموجب محضر رسمي.. فعند إثبات براءتي التي أنا متأكد منها مثلما أنا متأكد من وجود الله سبحانه وتعالى.. عندها يجب معاقبة من لفق وكذب وافترى وطرده من الحزب.

وإن ثبتت ضدي واحدة فقط من الاتهامات أرجو إحالتي إلى محكمة حزبية واتخاذ الإجراءات التي ترونها مناسبة بحقي."

هذه جزء من الرسالة وعلى أساسها تشكلت اللجنة التي جاءت بناء على طلبي، على عكس ما جاء في الرد من الناطق باسم القيادة القومية والذي كتبه الكذّاب والمتآمر (حسن بيان) والذي كذب وافترى مرة أخرى دون خجل او اخلاق، علماً ان عدد من اعضاء القيادة لا يعلمون بهذه الفقرة التي كتبها وفي محضر رسمي وبعملية خيانة مفضوحة وجريمة تزوير لمحضر اجتماع القيادة حيث أرسل لي ثلاثة من أعضاء القيادة القومية رسائل تنفي علمهم بهذه الأكاذيب!

الرسالة الأولى من الرفيق أحمد الشوتري الذي جاء فيها: " الرفيق العزيز أبو محمد تحية طيبة، ورمضان مبارك، لقد آلمتني رسالتكم التي فيها العتب وأحيانا النقد أو الشك ، ولذلك أود التأكيد بأن ما جاء في محضر اجتماع القيادة القومية غير صحيح وسأجيبكم جوابا قد تفاجؤون به بأني لا أعلم بما كتب إلا في حالة واحدة فقط هي أن مكتب العلاقات الخارجية القومي قد أخذ وقت كثير منا لمناقشته، وقد أشغلنا كثيرا أما غير ذلك فهو باطل وأرفض طرحه كما أنني معروف عند الرفاق لا أجامل في الحق رفيقكم أبو حمزة."

الرسالة الثانية جاءت من الرفيق عبد الصمد الغريري:" إن جميعهم مشتركون في جريمة الكذب والافتراء، لأنهم حقيقة لم يتوقعوا بأنك ستتطلع على المحضر، أنا تحفظت على قرار القيادة القومية لإنهاء مشاركتك كعضو مشارك.. “

وأيضا الرفيقة هدى عماش بعثت سطرين بأنها قد تفاجأت بما كتب في محضر اجتماع القيادة القومية!!!

اكرر وللتأكيد بأن اللجنة التحقيقية قد تم تشكليها بناء على طلب مني شخصياً ومؤلفة من ثلاثة رفاق هم الرفيقة هدى عماش رئيسة اللجنة وحسن بيان عضو فيها والرفيق عدنان داوود سلمان.

أما النقطة التي كانت في غاية الغرابة وجاءت في الفقرة التي تقول أن هذه اللجنة شكلت بأمر من الأمين العام وبعضوية 6 أعضاء وفي فقرة أخرى تقول بأنها شكلت بعضوية 4 أعضاء في نفس التصريح الذي ورد في 12 حزيران. يدلل على الإرباك من قبل الفئة المتآمرة وتؤكد التلفيق وعدم صحة المعلومات التي وردت في تصريح الناطق باسم القيادة القومية حيث ان وجود فقرتين مختلفتين عن بعضهما البعض يوحي بالكذب والافتراء. علما أني كما ذكرت قد اعترضت برسالتين للأمين العام على وجود المتآمر والكذاب حسن بيان في اللجنة لأنه هو الذي كان سبب المشكلة وسبب التآمر والكذب، لذلك فإنه الآن مرتبك لا يدرك ما يقول وعن ماذا يتحدث؟

وفيما يتعلق بقرار إنهاء مشاركتي في القيادة القومية وبموافقة الأمين العام وترشيح شخص آخر للمنصب، بسبب عدم حضوري للاجتماعات. اود الإشارة إلى أنه عندما ترتبت النية واتفقت الآراء بين علي الريح وحسن بيان وعبد الصمد الغريري، وتوصلوا إلى تلفيق هذه التهم الباطلة وهذه الأكاذيب التي صاغوها بالطريقة الخبيثة التي يستطيعون بها إقناع الرفيق الامين العام كي يوافق على مقترحهم. وفعلاً قد وافق للأسف باعتبار أنه قرار من القيادة القومية دون ان يتحقق ويدقق المعلومات. على الرغم من انه قد ندم ندما كبيرا بإنهاء مشاركتي في القيادة القومية كما توضح لاحقاً. علماً بانه على الصعيد الشخصي موضوع ليس ذو اهمية لا يقدم ولا يؤخر سوى تسببه في ذلك الشعور الذي تولّد عندي، وكما ذكرت لو طلبوا مني أن أقدم إعفاء بسبب عدم إمكانية حضوري لكنت قد قدمته بكل سهولة دون إثارة هذه الضجة وتسببهم في أزمة حزبية نحن في غنى عنها.

وكان الدليل على ندم الرفيق الأمين العام رحمه الله هو عندما كتب لهم رسالة لاحقة أخبرهم فيها كان عضو واحد فقط في القيادة القومية الذي يقول الحق ويوضح الحقائق كما هي. لم تتحملوه وتآمرتم عليه وأخرجتموه من القيادة بسلسلة من الاتهامات الباطلة الذي هو بعيد عنها بعد السماء عن الأرض! وهذا حصل عندما شعر أن المؤامرة بدأت تقترب منه شخصياً، وكنت قد أشرت لهذا الأمر في الرسالة التي بعثتها له عام 2018، وأخبرته فيها أن هذه المؤامرة ستطال كل الرفاق الجيدين في الحزب وستنال منك شخصياً وهذا ما حصل فعلاً واستمرت إلى ان توفاه الله؟ اما ترشيح الرفيق عگلة الكبيسي عوضاً عني، نعم لقد تم ذلك.. لكن السؤال لهؤلاء المتآمرون، ماذا فعلتم بالرفيق عگلة الكبيسي! ان ما فعلتموه بي كان أهون بكثير مما حصل مع هذا الرفيق!

حيث تم إنهاء مشاركتي في القيادة القومية. لكن الرفيق عگلة الكبيسي فقد جمّدوا عضويته في الحزب وأخرجوه من القيادة القومية، واتهموه بالتكتل وهو لم يفعل شيء، سوى انه أراد تطبيق المادة 40 من النظام الداخلي كما ذكرت سابقاً.

أما قرارهم الخبيث حينما نشروا بان انهاء مشاركتي في القيادة القومية كان لأسباب أمنية!!! فقد ذكرت إن الله سبحانه وتعالى قد جسد العدالة الإلهية بأبهى صورها، وفي مكانها وتوقيتها، حينما فضح هؤلاء وأجبرهم الموقف الحق على ان يعترفوا بعظمة لسانهم بأني بريء من هذه التهمة الخسيسة، وهي جريمة ارتكبوها بحقي لأنهم عندما أرادوا الطعن في موقفي وانتمائي الوطني. ان الله قد انطقهم بالحق وهم صاغرون. وقد كذبوا وهم الكاذبون دوماً حينما أشاروا في تصريح الناطق باسم القيادة القومية (إنهم لم يقصدوا اتهامي بما قالوه بل ان قرارهم في حينه كان رفقاً بالوضع الأمني الذي يستهدفني وليس ضدي، لأنني انا من كنت أتعرض لظروف أمنية)، نعم هذه هي الحقيقة وقد نطقوا بها واعترفوا بجريمتهم.. رغم قصدهم السيئ والخبيث في حينها، ولو كانوا صادقين فعلاً لمنعوا صبيانهم الذين ظلوا يشتمونني يومياً وينشرون هذه الفرية والجريمة التي يعتبرونها بمثابة خطر أمني على الحزب! ولو كانوا صادقين لما نشرها عبد الصمد الغريري في موقع ذي قار وهو الموقع الرسمي للحزب، ولو كانوا صادقين وشرفاء وعندهم أخلاق ومبادئ وقيم لأوضحوا وصححوا الامر في حينه.. لكنهم وجدوا انفسهم مجبرين على الاعتراف بجريمتهم أمام ادانة واستنكار معظم الرفاق لهذه الجريمة الملفقة ضدي من قبل (علي الريح وحسن بيان وعبد الصمد الغريري) ولأن الله سبحانه وتعالى هو العدل وهو الحق الذي فضح كذبهم والحمدلله.. وبإمكاني الان أن أقاضيهم قانونياً على هذا الفعل الدنيء الذي ارتكبوه بحقي طيلة 8 سنوات..

اما عن الدور النضالي فإنهم يسعون بتصريحاتهم وبياناتهم للتقليل من هذا الدور والعطاء، وقالوا الكثير من أنني أتحدث عن بطولات وأدوار، فأود التأكيد على ان هذا تاريخ لا يمكن لأحد أن يلغيه او يقلل منه ولكل دوره ومساهماته خاصة في مرحلة ما بعد الاحتلال.

بعد قراءتي للملاحظات باسم الناطق باسم القيادة القومية التي كتبها حسن بيان وبموافقة الآخرين طبعاً، وجدت من المناسب أن أخاطب جميع الرفاق دون استثناء واقول: ان كل هذا الذي ارتكب هو تهديم لكل قيم الحزب واستهداف لقياداته البارزة ، ويأتي من يلومنا، انه لماذا نتكلم عن بعض الأشخاص؟ والسؤال الحق هو لماذا لا نتكلم؟ هل يحق لهم أن يتهموا الآخرين بالباطل؟! ويطعنون بسمعة الناس ويتنكرون لأدوار الرفاق المناضلين؟! ونبقى ساكتون!!!

فمن هم هؤلاء النكرات كي ينتهكوا كرامات الآخرين؟؟ ماذا قدموا من تضحيات؟ ماذا قدم حسن بيان؟ وماذا قدم علي الريح؟ وماذا قدم عبد الصمد الغريري؟ وماذا قدم اخرون؟ لم يقدموا سوى التآمر والتخريب والكذب والعلاقات المشبوهة؟؟

فعندما جاءت هدى عماش ومعها حسن بيان وعدنان داوود سلمان ورفاق آخرين، وجلسنا من الساعة التاسعة صباحا حتى الثامنة مساءً وكانوا قبلها قد قاموا بجولة في أوروبا وصولاً إلى اسبانيا.

كان الكلمة الأولى للرفيقة هدى حيث قالت رفيق أبو محمد. لم نجد أي ملاحظة عنك أثناء جولتنا في أوروبا، فقلت هذا هو المهم. مما يعني ان الاتهامات من قبل القيادة القومية كلها عبارة عن اكاذيب وتلفيقات، وأخبرتني بأنك الآن تستطيع أن توضح ما تشاء.. وان هذه اللجنة قد شكّلها الامين العام للحزب بناء على طلبك.. وليس يقول حسن بيان في تصريحه باسم القيادة القومية والذي كذب فيه مرات ومرات ومنها بأن اللجنة قد شكلت للتحقيق معي.

لقد شرحت الأمور بالتفصيل ولا أحد يستطيع أن ينكر بأن اللقاء كان وديّاً مع الجميع عدا هذا الشخص لأنه في الأساس عقلية تآمرية وذو نفسية مريضة. وان هذا الأمر يُجمع عليه العديد من الرفاق القريبين منه والذين يعرفونه جيداً.

في هذا اللقاء قد تحدثنا بكل التفاصيل، ومنها:

ادعاء الزمرة المتآمرة بوجود تنظيم موازي والذي ثبتوه في محضر اجتماع القيادة القومية، ان حقيقة هذا الموضوع هي ان الرفيق امين عام الحزب قد اصدر قرار أن تشكل في مكتب العلاقات الخارجية القطري الذي أنا مسؤوله والذي سمّاه وزارة خارجية الحزب والمقاومة، أن تشكل لجان علاقات، والرفاق لازالوا موجودين ويسمعون الآن ، قال تشكل هذه اللجان بواقع 3 إلى 7 أعضاء في الدول المهمة والدول التي تضم جاليات عراقية كبيرة، وهذا القرار امامي الان، وفعلاً تم تشكيلها بالتنسيق مع الرفيق مسؤول التنظيمات خارج الوطن العربي، والتنظيمات في الأقطار العربية، العراقيين طبعاً، وتم التنسيق مع الرفيق عبد المجيد الرافعي رحمه الله والذي هو مسؤول التنظيمات في أوروبا وأمريكا وغيرها، ومع الرفيق عبد الصمد الغريري رحمه الله فيما يتعلق بالتنظيمات العراقية داخل الدول العربية باعتباره المسؤول عن هذه الساحات. علماً أن كل منهم بقي مرتبط بالتنظيم الأصلي. وهم غير مفرغين. ليأتي هؤلاء المتآمرون دون خجل ليكذبوا كعادتهم ويلفّقوا تهمة بأن هذا تنظيم موازي للتنظيم الأصلي قد شكّله خضير!

علماً انه قد انتهت علاقتي بمكتب العلاقات الخارجية القطري عام 2018 ولم يعد ضمن مسؤوليتي.

وفيما يتعلق بالهيمنة على الحزب، واتهامي باتصالات جانبية!

ان هذا الأمر انفيه نفياً قاطعاً ولم يحصل اطلاقاً وقد ثبت للجنة عدم صحة هذه التهمة الباطلة. أثناء جولتها في أوروبا.

ومن أين جاء موضوع التكتّل؟ وعلى ماذا نتكتل، وأنا لم اتصل من الرفيق المناضل عزة إبراهيم

رسالة الرفيق المناضل عزة إبراهيم إلى هدى صالح عماش

abe
abe