15 يناير 2025 14:03 15 رجب 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
حارة اليهود

الصحف العبرية : تصريحات « تبون » في مؤتمره الانتخابي قوبلت بموجة من الانتقادات والسخرية في الدولة العربية

تبون ا لجزائر
تبون ا لجزائر

الرئيس عبد المجيد تبون الذي يترشح لولاية أخرى صرح في مؤتمر انتخابي أن بلاده قادرة على إنشاء ثلاثة مستشفيات في قطاع غزة إذا تم فتح الحدود المصرية

في الدولة العربية سخروا: "هل تقصد الجيش أم وفد من عمال البناء؟"

حذر أحد المعلقين المحليين من أن "هذا سيكون له عواقب على العلاقات مع مصر"

=============

نشرت صحيفة " إسرائيل اليوم العبرية " تقرير حول التصريحات الأخيرة للمرشح الانتخابي على منصب الرئاسة بالجزائر " تبون" وقالت أن تصريحاته قوبلت بالسخرية واعتبرت للاستهلاك الانتخابي .

وأبرزت تصريحات قال فيها .. أقسم بالله لو ساعدونا وفتحوا الحدود بين مصر وغزة، الجيش جاهز (لدخول غزة). فقط إذا فتحوا لنا الحدود، خلال 20 يوما سنبني ثلاثة مستشفيات تضم مئات المرضى". الأطباء، والمساعدة في إعادة بناء ما دمره الصهاينة".

ومع ذلك، قوبل بيان الشك المتشدد في مؤتمر انتخابي بموجة من الانتقادات والسخرية في الدولة العربية، ووُصف بالشعبوية.

وقال أحد المعلقين الجزائريين إن هذه "تصريحات غير مسؤولة للمرشح عبد المجيد تبون، وليست أكثر من محاولة لدغدغة عواطف الجماهير، ومن المؤكد أن ذلك سيكون له عواقب على العلاقات بين مصر والجزائر، بعد وإلقاء اللوم على القاهرة بشكل غير مباشر من خلال تعطيل دخول الإمدادات إلى قطاع غزة".

وتساءل معلق آخر ساخرا عما إذا كان الرئيس يقصد جيشا من المقاتلين أم وفدا من عمال البناء. وقيل أيضا إن "الجزائريين لم يعودوا يصدقون كلام النظام، هذا النظام يتاجر بالقضية الفلسطينية بحثا عن الشرعية المفقودة".

وتستعد الجزائر حاليا للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل. وهذه هي الجولة الثانية في البلاد، بعد استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عام 2019، الذي توفي بعدها بنحو عامين. انطلقت الأسبوع الماضي حملات المرشحين، وأهمها الرئيس الحالي تافون.

في 31 يوليو- تموز، وافقت المحكمة الدستورية على ترشح ثلاثة مرشحين: تافون، الذي شغل سابقًا مناصب عليا في الحكومة؛ ويوسف أفيشيش من حزب "جبهة القوى الاشتراكية"؛ وحسني شريف عبد العالي، من "حركة المجتمع من أجل السلام" المحسوبة على العناصر الإسلامية في البلاد.

ويتعين على أي مرشح يرغب في الترشح أن يجمع ما لا يقل عن 600 توقيع من المجالس المحلية المنتخبة أو البرلمان في 29 دائرة من أصل 58 الموجودة في الجزائر. والخيار الآخر هو الحصول على 50 ألف توقيع من المواطنين المسجلين على أنهم أصحاب حق التصويت، على أن يتم الحصول على 1200 توقيع من كل دائرة.

وكما ذكرنا، من أصل 16 مرشحا، تمت الموافقة أخيرا على ثلاثة: تافون، أفيشيش والعالي.

وشهدت ولاية عبد المجيد تبون تقاربا مع إيران واتجاها محددا لتحقيق الاستقرار بعد الاحتجاجات التي أعقبت الربيع العربي عام 2011.

وفي الوقت نفسه، شهدت البلاد سلسلة من الإخفاقات الدبلوماسية تجاه جارتها المغرب، فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.

وفي هذا القطاع، قبلت سلسلة من الدول الأوروبية - من بينها فرنسا وإسبانيا- الخطة السياسية المغربية للحكم الذاتي تحت سيادة المملكة.

ومن ناحية أخرى، تم دفع مطلب منظمة البوليساريو بإجراء استفتاء حول إنشاء دولة مستقلة إلى الهامش. وردت الحكومة الجزائرية ، الداعم الرئيسي للمنظمة، بإعادة السفراء احتجاجا.

تبون الجزائر غزة فلسطين مصر الحدود المصرية الاحتلال الإسرائيلي