16 سبتمبر 2024 12:31 12 ربيع أول 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
مقالات

عبد الله حشيش يكتب عن : زيارة الرئيس السيسي وأفاق جديدة للعلاقات المصرية التركية

دنيا المال

جاءت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتركيا في توقيت بالغ الأهمية والحساسية بسبب القضايا الملتهبة في الإقليم، وبسبب تماس الوجود المصري التركي في هذه الملفات الملتهبة والتي انعكست سلبيا على علاقات البلدين خلال السنوات الماضية، مما دفع الدولتين الي إعادة تقدير مواقفهما والدخول إلي مرحلة جديدة من التقارب والتطبيع خلال العامين الماضيين، وتواصلت عملية تطبيع العلاقات إلي مرحلة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة التركية أنقرة ولقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغا بدعوة من الرئيس التركي.

وتفتح زيارة السيسي أفاقا جديدة للعلاقات بين البلدين الكبيرين على المستوى الثنائي وعلى المستوى الاقليمي ، ويقود أيضا إلي التنسيق في مواقف البلدين في القضايا الملتهبة في منطقة الشرق الأوسط، والتي يتصدرها الوضع في فلسطين المحتلة وحرب الابادة التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وغزة ... هذه القضايا الملتهبة تحتاج تعونا وتنسيق بين مصر وتركيا، كما أن التنسيق بين بين القاهرة أنقرة ربما يسهم في وقف العدوان وسوف يدعم الموقف الفلسطيني.

كما أن الزيارة تفتح أفاق جديدة في الأزمة الليبية وربما يساهم بشكل فعال في دفع الاطراف الليبية إلي التوافق على إجراء الانتخابات التي تم اقراها في محادثات الاطراف الليبية وبرعاية أمنية.

كما تسود حالة من التفاؤل في إيجاد موقف داعم لحلحلة الأزمة في سوريا وفي المواقف الخلافية حول ما يعرف بغاز شرق المتوسط.

وسيفيد التنسيق والتفاهم بين القاهرة وأنقرة مواقف مشتركة في منطقة القرن الأفريقي والتي تشهد تواجد عسكري تركي عبر قاعدتها العسكرية في الصومال، وخاصة بعد التواجد العسكري المصري أيضا في الصومال بطلب من الحكومة الصومالية وبقرار من الاتحاد الإفريقي.

ومرجح ان تستمر حالة التفاؤل حول مرحلة جديدة في العلاقات المصرية التركية وأن يتحقق من خلالها مصالح البلدين على المستويات كافة وخاصة في محور العلاقات الاقتصادية بين البلدين وطموحاتهم في زيادة حجم التبادل التجاري ليصل الي ١٥ مليار دولا سنويا، ومع تدفق الاستثمارات التركية الي مصر.

من ناحيته اعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خالص الشكر على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.. كما أؤكد سعادتي .. بقيامي بأول زيارة لبلدكم الصديق .. بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين بلدينا .. وأقول للشعب التركي الشقيق: إنني أحمل إليكم من مصر وشعبها.. أطيب مشاعر الود والمحبة والتقدير.. في ظل اعتزازنا بالعلاقات التاريخية.. والإرث الحضاري والثقافي المشترك الذي يجمعنا.

وقال انه خلال السنوات الماضية، شهدنا ازدهارا مستمرا في التواصل بين الشعبين المصري والتركي، لاسيما من خلال الحركة السياحية المتنامية.. وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية.. التي تشهد نمواً مضطرداً.. فضلاً عن زيادة الاستثمارات التركية في مصر.. خاصة في مجال التصنيع... وفي ظل الرغبة الصادقة للبلدين.. في المزيد من تطوير العلاقات والتعاون.. وللبناء على نتائج زيارة فخامة الرئيس "أردوغان" لمصر، في فبراير الماضي .. فقد سعدت اليوم والرئيس "أردوغان".. برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجى، رفيع المستوى بين مصر وتركيا.. الذي يهدف لإحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار.. والسياحة والنقل والزراعة .. كما شهدنا اليوم.. التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.. التي تهدف لوضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.... وتناولت مباحثاتنا كذلك.. تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية.. وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف رفع التبادل التجارى إلى "15" مليار دولار خلال السنوات المقبلة .. بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.. ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك .. في ظل مناخ الاستثمار المتميز بمصر.. الذي مكنهم من زيادة حجم أعمالهم.. وبيع منتجاتهم في مصر، والتصدير للخارج.

كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أعرب في المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خالص الشكر على حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.. وقال أؤكد سعادتي .. بقيامي بأول زيارة لبلدكم الصديق .. بما يؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والتكامل بين بلدينا .. وأقول للشعب التركي الشقيق: إنني أحمل إليكم من مصر وشعبها.. أطيب مشاعر الود والمحبة والتقدير.. في ظل اعتزازنا بالعلاقات التاريخية.. والإرث الحضاري والثقافي المشترك الذي يجمعنا.

وقال انه خلال السنوات الماضية، شهدنا ازدهارا مستمرا في التواصل بين الشعبين المصري والتركي، لاسيما من خلال الحركة السياحية المتنامية.. وكذلك العلاقات التجارية والاستثمارية.. التي تشهد نمواً مضطرداً.. فضلاً عن زيادة الاستثمارات التركية في مصر.. خاصة في مجال التصنيع... وفي ظل الرغبة الصادقة للبلدين.. في المزيد من تطوير العلاقات والتعاون.. وللبناء على نتائج زيارة فخامة الرئيس "أردوغان" لمصر، في فبراير الماضي .. فقد سعدت اليوم والرئيس "أردوغان".. برئاسة الاجتماع الأول لمجلس التعاون الإستراتيجى، رفيع المستوى بين مصر وتركيا.. الذي يهدف لإحداث نقلة نوعية في كافة المجالات، وأبرزها: التجارة والاستثمار.. والسياحة والنقل والزراعة .. كما شهدنا اليوم.. التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم.. التي تهدف لوضع إطار مؤسسي جديد للتعاون بين بلدينا.... وتناولت مباحثاتنا كذلك.. تأكيد أهمية تيسير حركة التجارة البينية.. وتوسيع نطاق اتفاقية التجارة الحرة بين مصر وتركيا.. بهدف رفع التبادل التجارى إلى "15" مليار دولار خلال السنوات المقبلة .. بالإضافة إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين.. ومنح التسهيلات الممكنة لرجال الأعمال الأتراك .. في ظل مناخ الاستثمار المتميز بمصر.. الذي مكنهم من زيادة حجم أعمالهم.. وبيع منتجاتهم في مصر، والتصدير للخارج.

وقال السيسي إن ما تعيشه منطقتنا وعالمنا اليوم.. من أزمات وتحديات بالغة.. توضح أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين مصر وتركيا .. ومن هذا المنطلق، ناقشت مع فخامة الرئيس "أردوغان".. سبل التنسيق والعمل معاً.. للمساهمة فى التصدي للأزمات الإقليمية.. وعلى رأسها معالجة المأساة الإنسانية.. التي يتعرض لها إخواننا الفلسطينيون في غزة.. فــي كارثــة غيـــر مســبوقــة قاربــت علــى العـام .. حيث يهمني في هذا الصدد.. إبراز وحدة موقفي مصر وتركيا.. حيال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار.. ورفض التصعيد الإسرائيلي الحالي في الضفة الغربية .. والدعوة للبدء في مسار يحقق تطلعات الشعب الفلسطينى.. في إقامة دولته المستقلة.. على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية".. وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة .. فضلاً عن تعاوننا المستمر منذ بداية الأزمة.. لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.. على الرغم من المعوقات المستمرة التى تفرضها إسرائيل.

كما تبادلنا وجهات النظر حول الأزمة الليبية.. واتفقنا على التشاور بين مؤسساتنا.. لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا .. مع تأكيد أهمية طي صفحة تلك الأزمة الممتدة.. من خلال عقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بالتزامن .. وخروج القوات الأجنبية غير المشروعة والمرتزقة من البلاد.. وإنهاء ظاهرة الميليشيات المسلحة.. حتى يتسنى لليبيا الشقيقة.. إنهاء مظاهر الانقسام.. وتحقيق الأمن والاستقرار.

وناقشنا كذلك الأوضاع في سوريا.. وأكدنا تطلعنا إلى التوصل لحل لتلك الأزمة.. التي أثرت على الشعب السورى الشقيق، بشكل غير مسبوق .. وأرحب هنا بمساعى التقارب بين تركيا وسوريا.. حيث نهدف في النهاية إلى تحقيق الحل السياسي.. ورفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق.. وفقاً لقرار مجلس الأمن في هذا الشأن.. مع الحفاظ على وحدة الدولة السورية وسيادتها وسلامة أراضيها.. والقضاء على الإرهاب.

كما استعرضنا الأزمة في السودان.. والجهود التي تبذلها مصر.. بالتعاون مع مختلف الأطراف لوقف إطلاق النار.. وتغليب الحل السياسي .. وبحثنا أيضاً باستفاضة.. الأوضاع في القرن الإفريقى.. وخاصة بالصومال .. حيث اتفقنا على ضرورة الحفاظ على وحدة الصومال الشقيق.. وسيادته وسلامة أراضيه.. ضد التهديدات التي تواجهه.

وأؤكد تطلعنا كذلك.. إلى استمرار التهدئة الحالية في منطقة شرق المتوسط.. والبناء عليها.. وصولاً إلى تسوية الخلافات القائمة بين الدول المتشاطئة بالمنطقة .. ليتسنى لنا جميعاً التعاون.. وتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة بها.. لتحقيق الرفاهة لشعوب المنطقة أجمع.

وختاما، أود أن أوجه الشكر مجدداً.. لأخى فخامة الرئيس "أردوغان".. على كرم الضيافة وحسن الاستقبال .. وأعرب عن تطلعي لاستقبال فخامته مجدداً في مصر.. لاستمرار البناء على تواصلنا المباشر.. بما يحقق مصالح شعبينا الشقيقين.. والمنطقة بأسرها.

الرئيس السيسي العلاقات المصرية التركية انقرة القاهرة