عبدالله حشيش يكتب : مبادرة «بداية » ودور الأزهر لاستعادة منظومة القيم

منذ إطلاق المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان" تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تم إطلاقها رسميا فى احتفالية بالعاصمة الإدارية ، تتصدر هذه المبادرة تصريحات كبار المسؤولين في الدولة، فيما نرى انها خطوة مهمة تعزز جهود الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية البشرية والتى تعد محور رئيسى فى رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة.

ويعد دور الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية، محوري في إنجاح المبادرة وفي ان تؤتي ثمارها المرجوة من خلال استعادة منظومة القيم في سلوكيات المواطن المصري التي تشهد اهتزاز وخللا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مما يشكل خطرا كبيرا على هوية الدولة المصرية في ظل اتساع وتنوع دوائر استهداف الدولة المصرية مما يشكل خطرا كبيرا على استقرار منظومة القيم التي تعد عنصراً محوريا في تماسك واستقرار المجتمع، والذي احد اهم عناصر قوة الدولة المصرية المستهدفة من عملاء الداخل واعداء الخارج.

ان متابعة بسيطة لحالة المجتمع، تكشف حجم التردي في منظومة القيم والأخلاق في المجتمع المصري، وقاد ت الي تنامي ظواهر العنف المجتمعي وتزايد حالات الفساد وتغليب المصالح الخاصة على المصالح العليا للمجتمع والدولة المصرية.،علاوةعليتفشي حالة من الجشع في الشارع المصري بصورة غير مسبوقة، وباتت القوانين غير قادرة على السيطرة على ارتفاع الأسعار نظرا لغياب القيم والأخلاق، ومن هنا بات دور الأزهر تحت قيادة شيخه الجليل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بتوافق وتنسيق مع اذرع المؤسسة الدينية في ظل حالة التكامل والانسجام بين هذه المؤسسات وتوافق الرؤى بين الاوقاف وهي المسؤولة عن إدارة المساجد والازهر المسؤول عن مؤسسات التعليم الديني بمراحل المختلفة.

أن بناء الإنسان المصري وتحقيق التنمية البشرية المستهدفة في المبادرة، لن يتحقق بدون بداية حقيقية لبناء منظومة القيم والوقوف بحزم ضد النوافذ الاعلامية ذات الإمتدادات الخارحية والتي هدم المجتمع المصري وضرب الثوابت الدينية والاجتماعية وفي مقدمتها هدم الأسرة المصرية بالترويج لأفكار شاذة تخالف

الثوابت الدينية والاجتماعية المستقرة في وجدان المصريين مثل الدعوة للخروج عن قاعدة الزواج واستبدالها بمصطلح الساكنة

مبادة بداية يجب أن تنطلق من المدارس والمساجد الكنائس لاستعادة القيم الأخلاقية والدينية المفقودة.... استعادة القيم الدينية والاحتماعية هي الرافعة الحقيقية للمجتمع والدولة المصرية وتكامل مع باقي روافد المبادرة التي تستهدف تنمية الإنسان المصري، ويستحق في تقديرنا ان يكون المشروع القومي الجامع للمرحلة الحالية وان يتحول من مجرد شعار يحاول البعض الاتجار به والتكسب منه مثل عشرات الشعارات والمبادرات السابقة التي تم تفريغه من مضامينه الحقيقية نبل مقاصد طرحها.

حان الوقت الصياغة مشروع وطني جامع للتنمية البشرية وتشارك في صياغته جميع مؤسسات الدولة وكبار علمائنا الوطنيين المخلصين العاشقين لهذا الوطن والذي تستحق الإخلاص له..... مصر تستحق رئيسها المخلص يستحق المعونة بإخلاص نظرا لخطورة المشهد على كل المستويات إقليمي دوليا.