«مبادرة بداية » .... وتحديات الواقع (2)

تعد المبادرة الرئاسية " بداية " خطوة مهمة لتنمية وبناء المواطن المصري على الأصعدة المرتبطة بحياته اليومية وتشمل الصحة والتعليم والتشغيل لقطاع الشباب المتعطل، بالإضافة إلى مجموعة من التي سيرات في عدة قطاعات الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الطابع الخدمي المرتبطة بحياة المواطن مثل قطاع المحاكم والشهر العقاري وقطاع خدمات الإسكان المتصل التشييد والبناء.

المبادرة فكرة جيدة وتمس حياة المواطن بشكل مباشر.... لكن المبادرة تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع... التحديات كثيرة عميقة وخاصة في قطاع التعليم.... مساهمة وزارة التعليم في المبادرة الرئاسية محدودة للغاية ولا تخرج عن كونها مجرد شعارات.... تحديات مبادرة بداية في قطاع التعليم كبيرة.... وزارة التعليم تقف عاجزة عن حل مشكلة مثل العجز في عدد المدرسين والذي قدرته الوزارة نفسها بأكثر من٤٠٠ ألف، ومازالت عملية تعيين ٣٠ ألف مدرس متعثرة، ويتعثر أيضا عملية الاستعانة بمدرستي الحصة من خارج الوزارة سواء من مدرسي المعاشات أو خريجي كليات التربية والآداب.... في المقابل كانت آثار مبادرة حياة كريمة ملموسة في قطاع عبر إنشاء وإعادة تجديد آلاف المدارس في ربوع الوطن.

بشكل مبادرة بداية مراحلها وسوف ننتظر حتى نهاية المدى الزمني للمبادرة والحكم عليها سلبا أو ايجابا على مايتحقق على أرض الواقع.

التحديات كبيرة عميقة في التريب والتوظيف والخاص بوزارة العمل... تساؤلات كثيرة حول القدرة على إيجاد فرص عمل حقيقية للمغتربين في إطار مشروع للتدريب واعادة تأهيل خريجي الجامعات والتعليم الفني حيث لايكفي التدريب فقط دون الحاق المتدربين والمعاد تاهيلهم وظائف فى مختلف القطاعات.

وأخيرًا يبقى قطاع الصحة والذي تتداخل فيه كل الوزارات والجامعات عبر تشغيل القوافل الطبية... القوافل الطبية تواجه تحديات مالم يتوفر الدواء والذي يشهد أزمة حقيقية اختفاء بعض الأدوية الضرورية مع ارتفاع غير مسبوق لاسعار المتوفر منها... تبقى المبادرة فكرة جيدة من الناحية وبانتظار ان نرى آثارها في حياة المواطن.