عبد الله حشيش يكتب لـ دنيا المال .. ”الأزهري” ودور محوري للاوقاف في ”بداية”
تشارك وزارة الأوقاف بقيادة فضيلة الإمام الدكتور أسامة الازهري، بالعديد من الأنشطة الدعوية والاجتماعية وأعمال البر، في مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية في مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى" ، التي تعد نقطة محورية لتنمية المجتمع وتعكس حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية لبناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا، و تشير أيضا الي ضرورة توطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة.
وأطلقت وزارة الأوقاف عدة مبادرات فرعية ونوعية، منها مبادرة "خلق عظيم" ، للمشاركةً في المبادرة الرئاسية "بداية"، واشتملت على عشرات من الأنشطة العلمية والروحانية التي يقوم بها أئمة مصر وخطباؤها في مساجد مصر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وقدموا لشعب مصر العظيم وللإنسانية كلها نورا وهداية، وإلهاما وأخلاقا، تنير البيوت والعقول، وتزكي الأنفس، ابتداء من شهر ربيع الأنور، ودون حد ولا نهاية.
وعلي الصعيد نفسه، وتنفيذا لأعمال البر، انطلقت خمس سيارات من الأوقاق لتوزيع اللحوم على مديريات: "القاهرة، والمنوفية، وبني سويف، والمنيا، ومطروح" ، بمعدل ٢ طن لكل محافظة بإجمالي 10 أطنان لحوم.
وتبذل الاوقاف منذ قدوم الأزهري للوزارة ، جهدا كبيرا ومتواصلا ضمن مبادرة المبادرة الرئاسية، تمثلت في توزيع 36 طن لحوم لـ36 ألف أسرة على مستوى الجمهورية، وتوزيع 72 طن سلع غذائية عبارة عن 18 ألف شنطة تم توزيعها على 18 ألف أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي.
و تواصلت أنشطة الاوقاف من أجل بناء إنسان مثقفحيث عقدت الأوقاف 31 برنامجًا تدريبيّا لـ1396 متدربا، و19553 درسا وندوة علمية وثقافية على مستوى الجمهورية، وبلغ عدد القوافل 48 قافلة دعوية متنوعة، و83 أمسية ابتهالية، وبلغ عدد فعاليات وأنشطة الأطفال.
وتسعى الاوقاف بالتعاون مع البرلمان الي اصدار قانون يحدد جهات الافتاء في الدولة المصرية بعد أن باتت ساحةالافتاء "سداح مداح" وظهور الفتاوى الشاذة والغريبة من بعض منتسبي مؤسسة الأزهر العريقة صاحبة المنهج الوسطي المعتدل.،وباقرار قانون الافتاء الجديد سوف يسد نوافذ هدم المجتمع وقيمه الدينية المستقرة، وخاصة بعد أن تحولت القنوات وسيلة سهلة التكسب والربح من خلال التطاول على القيم الدينية وعلى الدين الإسلامي نفسه تحت ذرائع التجديد وحرية التعبير.
مشاركة الاوقاف تبدو محور في بناء الإنسان خلقيا وديني بعد تدريب وتأهيل خ، باء وائمة المساجد في ربوع البلاد مع ضرورة استمرار التأهيل والتدريب لخطاباء ووعاظ الاوقاف مع منع الافتاء لمن لاتتوفر الشروط والضبط الشرعية التي تؤهل الشخص للافتاء، ومع فرض ضوابط القنوات المنافذ الاعلامية في تناول القضايا الدينية.
