21 نوفمبر 2024 11:15 19 جمادى أول 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا العرب

دكتور صلاح عبدالله : ستدفع إسرائيل ثمن قتل السنوار قيام الدولة الفلسطينية وغياب نتنياهو عن الساحة

دنيا المال

في حوار أجرته اليوم إذاعة " صوت العرب " مع البرلماني المصري الدكتور صلاح عبدالله نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي العربي "... حول " غزة - لبنان إلى أين ؟

تحدث خلاله عن مستقبل المنطقة وخاصة فلسطين ولبنان في أعقاب حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة و العدوان الإسرائيلي على لبنان وسلسلة الاغتيالات لزعماء وقادة المقاومة ، وما يتوقعه عقب الانتخابات الأمريكية من تنظيم مؤتمر تحضره وجوه سياسية جديدة ستدعوا لإقامة الدولة الفلسطيينة ,ليكون هذا انتصارا للقضية الذي دفع ثمنه قادتها وشعبها من دمائهم.

ردعلى سؤال ضوء المناخ الذي بعث على الاحباط كيف ترى مصير المنطقة خلال الفترة المقبلة ؟

أكد الدكتور صلاح عبدالله أنه رغم أن الصورة تبدوا قاتمة لمن ينظر إليها بدون تدقيقي أو بشكل سطحي ، ويتخيل أن إسرائيل تملك القوة المنفرردة لتشكل الممنطقة كما تشاء . نقول لهم أن المشهد مازال يحمل الكثير من الإيجابيات في للقضية الفلسطينية و للمنطقة العربية ، وسنعطي بعض الأمثلة .. فنبدأ بـ لبنان ...

عام 1982 كنت متواجدا في قلب المعركة في بيروت استطاع الجيش الإسرائيلي أن يقطع المسافة من الحدود اللبنانية الإسرائيلية ويحاصر بيروت خلال (4) ساعات .

اليوم الجيش الإسرائيلي يحارب في الجنوب منذ أكثر من أسبوعين ولم يستطيع أن يحصل على أي شيء سوى قريتين ، ويخشى الدفع بمزيد من القوات حتى لا تزداد خسائره وقد استعاض عن ذلك بالطائرات التي تقصف المدنيين داخل منلازلهم .. ليخدع الشعب الإسرائيلي بانتصار زائف .

وإذا انتقلنا إلى الداخل الإسرائيلي سنجد أنه لأول مرة في تاريخ إسرائيل يعيش المواطن حالة الرعب داخل مدنه السكنية المحتلة .

وصفارات الإنذار تدوي ليل نهار في أنحاء الأراضي المحتلة الفلسطينية ، ولم يحدث منذ 1948 أن هددت المدن الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة مثلما يحدث الأن .

ورغم أن هناك تعتيم حول البيانات والمعلومات الصادرة عن إسرائيل وكذلك تساعدها الميديا الأمريكية ، لكن بتحليل البيانات القليلة التي يتم تسريبها فإن حركة هروب المحتلين الإسرائيليين واضحة في المطارات وفي إزدياد كبير .

وإذا نظرنا إلى مستوطنات الشمال في مواجهة الحدود اللبنانية نجد أن السكان الاحتلال تم تهريبهم منذ أكثر من عام لم يعودوا ، ولو كان الجيش الإسرائيلي منتصرنا لتمكنوا من العودة إلى مستوطناتهم .

وإذا تركنا " لبنان" وأنتقلنا إلى غزة .. فرغم الألم الذي نشعر به جميعا نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها مجرمي الحرب في جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في غزة إلا أن إسرائيل لم تحقق أهدافها من الحرب ، اللهم إلا إذا كان هدفهم من الحرب هو هدم المباني السكنية والمستشفيات ودور العبادة وقتل الأطفال والنساء .

ولنسأل أنفسنا ما هو هدف الاحتلال الإسرائيلي من الحرب على غزة سنجد أن الهدف الأول : هو تهجيرسكان غزة إلى مصر حتى تستطيع إسرائيل إقامة مشروعاتها الصهيونية على أراضي غزة .وقد فشل هذا لأن سكان غزة تمسكوا بأرضهم وبوطنهم وأكدوا للعالم أجمع أنهم يفضلون الموت والشهادة على التهجيرة وترك بلادهم .

وهذا كان أبلغ رد على المشككين عملاء الاستعمار اللذين روجوا لمقولة أن الفلسطينيين باعوا أرضهم فقد جاوب الفلسطينيين على هذا.

ثانيا : أرادت إسرائيل تحرير الرهائن لكنها فشلت بل وقتلت نصفهم خلال عمليات عسكرية فاشلة .

ثالثاً : مازال سكان غلاف غزة في الفنادق لا يستطيعون العودة إلى مستوطناتهم ، وإذا كانت إسرائيل تعتبر أن إغتيال قادة المقاومة هو قمة الانتصار، فالمسيرات قد وصلت بيت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقريبا تحقق قمة الانتصار .

أما الإجابة على سؤال ماذا عن المستقبل ؟

ففي تقديري أن مؤتمر للسلام قادم وستحضره وجوه جديدة من قيادات المقاومة ووجوه جديدة من إسرائيل .

وسيتم من خلاله إقرار السلام في المنطقة عقب الانتخابات الأمريكية وقيام الدولة الفلسطينية .

ستدفع إسرائيل السنوار قيام الدولة الفلسطينية نتنياهو الساحة