الكاتب الصحفي عبدالله حشيش يكتب لـ دنيا المال «قمة بريكس والدعوة لعالم متعدد الاقطاب.»
جاءت قمة بريكس في توقيت بالغ الخطورة ووسط تداعيات انهيار النظام الدولي وحيد القطب، بالتزامن مع عجز النظام الدولي في مواجهة حالة عدم الاستقرار وخروج المنظمات الدولية عن الخدمة بالقيام بدورها في الحفاظ على السلم والأمن الدولي وهو الهدف الذي انشئت تلك المنظمات لتحقيقها، فيما يعود عجز تلك المنظمات الي الانحياز السافر من القطب الدولي الحاكم ( الولايات المتحدة الأمريكية ) للعدوان لبعض الاطراف الإقليمية المتحالفة مع الغرب المسيطر على السياسات الدولية، وتعد إسرائيل النموذج الأبرز في الغطرسة وتنفيذ حرب إبادة ممنهجة في فلسطين المحتلة ولبنان الاعزل.
وطرح المشاركون في القمة رؤى اصلاحية للنظام الدولي، وكانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى معبرة بصدق عن تلك الرؤى حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تؤمن إيمانا راسخا، بأهمية تعزيز النظام الدولى متعدد الأطراف، وفى قلبه الأمم المتحدة وأجهزتها، باعتباره الركيزة الأساسية للحفاظ على مكتسبات السلام والاستقرار والتنمية، والضمانة القوية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، إلا أن الأزمات المتعاقبة التى عصفت بالعالم، خلال السنوات الماضية، وقد أوضحت بما لا يدع مجالا للشك، عجز النظام الدولى عن التعامل بإنصاف مع الصراعات حول العالم .. فضلا عن حالة الاستقطاب والانتقائية، التى أضحى النظام الدولى يتسم بها
فيما دعا الرئيس الروسي بوتين خلال قمة مجموعة بريكس، إلى ضرورة تكثيف التعاون في مجال التقنيات والتعليم واستكشاف المقدرات وفي مجال التجارة والمال.
واقترح بوتين تأسيس منصة مالية جديدة لمجموعة بريكس لدعم الاقتصادات الوطنية؛ لتؤمن الموارد لدول الجنوب العالمي والشرق، لافتًا إلى مناقشة مبادرات والموافقة عليها، وتابع: "الحديث يدور الآن عن القيمة المضافة وزيادة التجارة الإلكترونية والتعاون في المناطق الاقتصادية الخاصة بناء على مسار إقامة منظومة أكثر عدالة وبقواعد واضحة لكل الدول".
وأضاف الرئيس الروسي: "سننظر في تعاون دول بريكس مع منظمة التجارة العالمية، وكذلك النظر إلى المنظومة الاقتصادية بحيث نتمكن من تخطي كل الصعوبات فيما يتعلق بالمنافسة في الأسواق"
