الشفافية.. ضرورة لمواجهة خونة الأوطان
دنيا المالكتب: سعيد محمد أحمد
المؤكد ان ما تتعرض له مصر من حملات الكراهية والحقد الدفين بنشر سيل من الشائعات، وبشكل يومي سواء من قبل بعضا من"خونة"الداخل والخارج ليس بجديد عليها وعلى شعب يتمتع بقدرة هائلة على امتصاصها واحتوائها بدرجة عالية من الوعى والادراك لما يدور حوله من مؤامرت تسعى لضرب الجبهة الداخلية المتماسكة برغم ما تتعرض له من شظف العيش.
حرب الشائعات مكذوبة ولأتفه الأسباب طالت كل شىء فى مصر، بل والنفخ فيها املأ من مروجيها فى أن تصبح كره لهب تحرق الجميع، وعبر لجان الكترونية يقودها بعض المطاريد وكارهي الوطن بالتعاون مع عناصر الارهاب الهاربة ترعاها أجهزة مخابرات غربية "المخابرات البريطانية" وتوفر لهم ملاذات أمنه وعبر منصات إعلامية لهم فى "لندن" و"اسطنبول" التركية لتبث سمومهم للعبث بأمن وإستقرار الأوطان الآمنة، ووفق مشروع تدمير الأوطان بأيدي أبنائها.
وأمام هذه المساحات الإعلامية الشاسعة وانتشارها عبر شبكات "السوشيال ميديا" ليرى ويسمع ويقرأ الجميع الكثير من تلك الشائعات، وعبر تطويع الاخبار بما يحقق أهدافهم الرخيصة فى محاولات بائسة لتفكيك المجتمع وبث حالة من اليأس والإحباط بين أبنائه ينعمون بالامن والاستقرار فى ظل غياب الشفافية ليختلط الحابل بالنابل.
وحقيقة الأمر أنه مع أهمية الشفافية وضرورة تواجدها على الساحة الإعلامية المصرية فى أن تكون لها الاولوية حاضرة وبخطوات جريئة للرد على تلك الاكاذيب وعبر جهاز اعلامى مهنى مسؤول يتوافر له العديد من الأدوات وأهمها حرية تداول المعلومات مع حرية الراى والتعبير بشكل يتسم بالصراحة والرصانة والدقة وتحرى الحقيقة من مصادرها الطبيعية لمواجهة ما تتعرض له الدولة المصرية من تاثير تلك الشائعات التى تخطف العقول والقلوب قلقا على مصر وشعبها، وبما يسمح باتساع مجال للبلبلة واللغط فيما ينشر من معلومات قد تكون مضلله للبعض الا أن تأثيرها قد يصيب الكثيرين بحالة من اليأس وانعدام الثقة فى الدولة المصرية.
فهناك الكثير من الشائعات منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعى يجرى تداولها فمنها من يقول : الحقوا مصر بتبيع بحيرة" البردويل"، الحقوا مصر بتبيع وبتبيع، حتى وصل الآمر الى اتهام "مصر بتهرب اسلحة لإسرائيل" ليس -الهدف التهريب - بل الهدف الاسائة الى مصر قيادة وشعبًا وجيشًا وطنيًا عظيمًا، ووفق منطق مغلوط وغير مقبول تماما ومجاف للحقيقة، وبما يحقق هدف عصابه المطاريد والمدعين ممن يتصورن أنفسهم فوق القانون حاملين شعارات تعيشوا عليها كثيرا .
لن ادخل فى تفاصيل قصة السفينة KATHRIN" برتغالية الجنسية وترفع العلم الألماني، وقيل أنها تحمل على متنها أسلحة متوجهة الى إسرائيل، وفقا لما نشر فى العديد من الوسائط الاعلامية التى بادرت فور وصول السفينة الى ميناء الاسكندرية يوم ٢٨ اكتوبر الماضى، فى نشر أخبارها بتفاصيل وبسرعة البرق عبر مواقع الكترونية مشبوهه لتصبح مادة للجدل، ومن فضائيات كان لها دور رئيسي فى تخريب الأوطان لاضفاء قدرا من المصداقية على تلك القصة المشبوهة.
فالقصة ملفقة وتتنافى تماما مع القيم الاخلاقية والانسانية والوطنية للدولة المصرية وشعبها العظيم الذى قدم الكثير دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن شرف الامة العربية بأسرها بتقديم التضحيات ودورها المحورى فى سبيل نصره القضية الفلسطينية، ودعم شعبها فى كل قضاياه .
المؤكد أن المقصود فى النهاية توجيه اتهام الى مصر بأنها تدعم العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسطيني فى غزة ومساعدة إسرائيل فى إيصال الاسلحة إليها فى الوقت ذاته اتهمت فيه إسرائيل مصر بأنها تقوم بتهريب الاسلحة الى حماس فى غزة وعبر أنفاق رفح، وهى قصة اخرى ملفقة من إسرائيل الى مصر، وتبين مدى كذبها ورفض مصر القاطع تواجد الجيش الاسرائيلى فى محور فيلادلفيا، لتعاود إسرائيل أيضا وعبر قصة ملفقة أخرى الى مصر أيضا بأنها تهرب الاسلحة عن طريق طائرة "درون" صغيرة تحمل على متنها أسلحة من البنادق والمسدسات والمتفحرات .
وتبقى الحقيقة المؤكدة ان تلك العصابة الكاذبة من خونة الأوطان المرتزقة بعد كشف كذبهم نظرا لان الخيانة مبدأهم والنجاسة عنوانهم والكراهية والانتقام تصدح بها قلوبهم ونفوسهم السوداء، وهو ما أكده أحد قياداتهم التائبة"المحامى مختار نوح فى تصريحاتة متلفزة، بآنه يجرى تربية الاخوان كى يكونوا جواسيس ضد أوطانهم، ويتقاضىون أموالا مقابل ذلك لانعدام احساسهم بالانتماء الحقيقي للوطن أو شعوره بالأخوة الحقيقية لهذا المجتمع، انطلاقًا من إيمانهم بمنطق السمع والطاعة بوصفه شعارًا عسكريًا، وعدم استخدام منطق العقل والتفكير والحوار .
والمؤكد فى النهاية ان تلك العصابة الضالة مهما فعلت ومهما قالت ونشرت من أكاذيب فإنها فى حقيقة الأمر تواجهه شعبًا يزداد التفافا حول قيادتهم وجيشهم بمزيد من الدعم والمساندة والتأييد، وذى ما بيقولوا "شعب عجيب محدش فاهمة ولا له كتالوج