25 ديسمبر 2024 11:59 23 جمادى آخر 1446
دنيا المال
رئيس التحرير إيهاب عبد الجواد
دنيا السيارات

محادثات بين شركتَي «هوندا موتور» و«نيسان موتور» اليابانيتين

هوندا ونيسان
هوندا ونيسان

هوندا ونيسان، تبدأن محادثات لدمج الأعمال، حسب ما قال مصدران مطلعان على الأمر لرويترز، وتكابد شركتا صناعة السيارات من أجل البقاء في ظل التغير السريع بالقطاع، حسبما ذكرت شبكة ” سى إن إن”.

وتشير تقارير إعلامية إلى محادثات بين شركتَي «هوندا موتور» و«نيسان موتور» اليابانيتين حول اندماج محتمل، ويهدف هذا التحالف إلى مواجهة التحديات المتزايدة في صناعة السيارات، خاصة مع التحول نحو السيارات الكهربائية والمنافسة الشرسة من الشركات الصينية.

ويُعد التحالف المحتمل بين «هوندا» و«نيسان» خطوة استراتيجية لمواجهة التحديات المتزايدة في صناعة السيارات العالمية، ومع ذلك، فإن النجاح يعتمد على كيفية تجاوز المخاطر والتحديات المحتملة وضمان تحقيق التكامل الفعّال بين الشركتين.

وتعاني شركات السيارات اليابانية من تراجع في حصتها السوقية، خاصة في الصين، إذ تتفوق الشركات المحلية في مجال السيارات الكهربائية، فيما يبدو أن نيسان تبحث عن منقذ قد تجده في هوندا، فإن هوندا هي الأخرى ليست في مأمن ولديها مشكلات تمويلية وحصتها السوقية على المحك.

ويُعد التحالف وسيلة لتعزيز القدرة التنافسية ومواجهة هذا التحدي، فضلاً عن تكاليف التطوير، إذ يتطلب تطوير تقنيات السيارات الكهربائية والبطاريات استثمارات ضخمة، من خلال الاندماج يمكن للشركتين تقاسم هذه التكاليف وتخفيف الأعباء المالية.

وفي حال الاندماج، قد تُصبح المجموعة الناتجة ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات عالمياً من حيث المبيعات، مع مبيعات سنوية تصل إلى 8 ملايين سيارة إلا أن التحالف قد يواجه تحديات ناتجة عن اختلافات في ثقافة العمل والإدارة بين الشركتين، ما قد يؤثر على فعالية التعاون، كما أثار احتمال الاندماج

وفي حال الاندماج، قد تُصبح المجموعة الناتجة ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات عالمياً من حيث المبيعات، مع مبيعات سنوية تصل إلى 8 ملايين سيارة إلا أن التحالف قد يواجه تحديات ناتجة عن اختلافات في ثقافة العمل والإدارة بين الشركتين، ما قد يؤثر على فعالية التعاون، كما أثار احتمال الاندماج مخاوف بين المستثمرين، على سبيل المثال انخفض سهم «هوندا» بنسبة 3.4% بسبب مخاوف من اضطرارها لتحمل أعباء مالية إضافية لإنقاذ «نيسان»، وقد تواجه الشركتان عقبات تنظيمية وموافقات حكومية قد تؤثر على سير عملية الاندماج.

وبعد انتشار أنباء الاندماج المحتمل، ارتفع سهم «نيسان موتور» بنسبة 24%، مسجلاً أكبر مكاسبه في خمسة عقود على الأقل، وسط آمال بأن التحالف مع «هوندا» سينقذ الشركة من أزمتها المالية، في المقابل انخفض سهم «هوندا» بنسبة 3.4%، ما يعكس مخاوف المستثمرين من الأعباء المالية المحتملة نتيجة الاندماج.

من جهته شكك كارلوس غصن الرئيس التنفيذي السابق لشركة نيسان، اليوم الاثنين، في نجاح الاندماج المحتمل بينها وبين شركة هوندا، قائلاً إن خطط نيسان «لا معنى لها»، وجاءت تعليقاته خلال مؤتمر صحفي.

وكانت وكالة كيودو اليابانية للأنباء ذكرت أن شركتي هوندا ونيسان لصناعة السيارات تدرسان الإنتاج المشترك للمركبات في مصانعهما، في إطار خطتهما لتوطيد العلاقات وربما الاندماج.

وقالت كيودو، دون ذكر مصدر المعلومات، إن هوندا ستدرس توريد مركبات هجينة إلى نيسان ضمن الخطة.

والاندماج المحتمل بين هوندا، ثاني أكبر شركة سيارات في اليابان، ونيسان، ثالث أكبر شركة في البلاد، قد يؤدي إلى إنشاء ثالث أكبر مجموعة سيارات في العالم من حيث مبيعات المركبات بعد تويوتا وفولكسفاجن، بإنتاج يصل إلى 7.4 مليون مركبة سنوياً.

سيارات هوندا ونيسان